نبذة مختصرة عن الفنانة ثريا فخري
كثير منا لا يعلم اسمها إلا أن ملامحها وأدوارها محـ.فورة في ذاكرتنا خاصة دور” الدادة”، الذي حوصرت فيه لفترة طويلة في معظم أعمالها، فهي أشهر “دادة” عرفتها السينما المصرية.
إنها الفنانة الراحلة ثريا فخري التي جاءت من لبنان حيث أن أصولها لبنانية، بعد أن تعرض والدها لضائقة مالية أجبرته على السفر إلى مصر وهنا كانت بداية مشوار ثريا مع الشهرة.
بدأت ثريا فخري مشوارها الفني في لبنان من خلال فرق التمثيل بالمدرسة التي بسبب الظروف تركتها ولم تكمّل تعليمها، لتنقل إلى مصر وتبدأ أولى خطواتها من خلال فرقة “علي الكسار”.
وتعد حياتها مليئة بالأسرار، لذا في هذا المقال سنذكر لكم أبرز المعلومات عن الفنانة ثريا فخري وأهم المواقف والمحطات في حياتها الفنية والخاصة.
مولد ونشأة الفنانة ثريا فخري
تضاربت الأنباء حول ولادة الفنانة ثريا فخري بين عامي 1904 و 1914 والمتفق عليه أنها ولدت في الثالث من شهر اغسطس في مدينة زحلة اللبنانية.
نشأت ثريا فخري وسط أسرة متوسطة الحال تعتنق الديانة اليهودية وكان والدها يعمل في تجارة الأقمشة.
في سن الخامسة والعشرين من عمرها انتقلت ثريا فخري إلى مصر للعيش فيها رفقة والدها عندما ضاقت به الظروف المالية في لبنان، حيث سكن بالإسكندرية برفقة عائلته.
ثريا فخري أشهر دادة في السينما
عشقت ثريا فخري الفن وهي صغيرة وقدمت عدة أدوار خلال الحفلات المدرسية التي لاقت استحسان الكثيرين.
اشتهرت الفنانة ثريا فخري في أدوارها السينمائية بلقب الدادة ولم تحمل اسم في معظم أعمالها الفنية سوى بأعمال قليلة.
أهم أعمال ثريا فخري في السينما
وكانت انطلاقة الفنانة ثريا فخري الفعلية عام 1939 من خلال مشاركتها في فيلم “العزيمة” لتتوالى بعدها مسيرتها الفنية الذاخرة.
حيث شاركت الفنانة ثريا فخري في عدة أعمال سينمائية، كان من أبرزها “الستات ميعرفوش يكدبوا، بداية ونهاية، مطلوب أرملة، الحياة حلوة، نهر الحب، حكاية حب، شارع الحب، أم رتيبة ، بين السما والأرض، يوم من عمري، لوعة الحب، بنات اليوم، الشموع السوداء، عزيزة، أيام وليالي" وكانت لها ضحكة مميزة في اعمالها الفنية.
حياة الفنانة ثريا فخري الشخصية
تزوجت الفنانة ثريا فخري ثلاث مرات كانت الأولى من محاسب الفنانين محمد توفيق ولم تستمر الزيجة طويلاً وانتهت بالانفصال.
وتزوجت ثريا فخري في المرة الثانية من شاب مصري يدعى “نبيل دسوقي” وبقيت معه مدة 7 سنوات حتى توفي نتيجة إصابته بمرض خبيث.
ثم تزوجت الفنانة ثريا فخري للمرة الثالثة من الممثل فؤاد فهيم وبقيت معه 7 سنوات حتى توفي هو الآخر وترك لها ثروة ضخمة.
الفنانة ثريا فخري تركت ثروة دون وريث
ولكن تلك الثروة ذهبت بالكامل للأوقاف عقب وفاة ثريا فخري نتيجة عدم وجود أي وريث شرعي لها.
وفاة الفنانة ثريا فخري
رحلت الفنانة ثريا فخري عن عالمنا في 23 فبراير عام 1966 ومن المعروف أن ثروتها الضخمة ذهبت لوزارة الأوقاف.
تكـ، ره الإسلام وتدعم الصهـ، يونية.. شائعات طالت ثريا فخري بعد وفاتها
بعد وفاتها بعدد كبير من السنوات خرج منشور على فيسبوك ليثير جدلاً كبيراً حول الفنانة ثريا فخري ودعمها للصهيونية.
وبحسب المنشور فإن الفنانة ثريا فخري تكره الإسلام وسارت على خطى والدها في دعم الحركة الصهيونية.
ويقول المنشور أن ثريا فخري عندما شعرت بقرب رحيلها باعت كل أملاكها للهجرة إلى إسرائيل.
ويضيف المنشور بأن الفنانة ثريا فخري دفنت كل أموالها في حديقة قصرها الذي بقي لها وكانت تخبئ عدد من المتفجرات في منزلها .
كما اوضح المنشور أن المنزل انفجر واختفت جثة ثريا فخري تحت أنقاضه وأسدلت الستارة على حياتها الغامضة.
وقد تضاربت الانباء حول صحة هذا المنشور من عدمه، حيث أكد عدد من النقاد أنه محض افتراء وهدفه النيل من سمعة الفنانين.
تشوية سمعة ثريا فخري.. رد النقاد
حيث أكد الناقد السينمائي محمود قاسم في تصريح خاص لموقع مصراوي، أن هذا الكلام المتداول غير صحيح بالمرة، خاصة أن هناك من يحاول أن يشوه صورة بعض الفنانين.
وقال محمود قاسم: “ثريا فخري بالأساس فنانة بدأت حياتها بالمسرح، وجاءت من لبنان حبًا بالفن، ولم تنجب من 3 زيجات، وكانت تعيش حياتها في هدوء، ولم تلاحقها أية اتهامات طيلة حياتها”.
وتابع محمود: “كانت مثالًا للفنانة الملتزمة في عملها، ولم تحم حولها أي شبهات حول انضمامها لجماعة يهودية سرية أو غيرها، كما أنها ماتت ميتة طبيعية داخل منزلها، وكل هذا الكلام محض افتراءات”.
بينما أكد عدد من المقربين من ثريا فخري أن المنشور كان صحيحاً وكانت الفنانة ثريا فخري تكره الإسلام وتدعم الحركات الصهيونية باعتبارها يهودية الديانة.
المصدر ايفا بوست